الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد نص أهل العلم على أن التسبب في منع الإنجاب بصفة دائمة محرم شرعاً إلا في حالات نادرة، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم:
17553.
وليس احتمال إعاقة الجنين من تلك الحالات، والذي ننصحكم به هو التوكل على الله تعالى، والالتجاء إليه بالدعاء أن يصرف عنكم كل سوء ومكروه ثم الرضا بما قضى الله وقدر، فإن في مقادير الله تعالى كلها خير للمؤمن، كما ثبت في صحيح
مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
عجباً لأمر المؤمن أن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. واعلموا أنما أصاب ولديكما ابتلاء من الله تعالى، واختبار، فاصبروا واحتسبوا، ولا تضجروا من قضاء الله تعالى، وراجع الفتوى رقم:
24034 ففيها مزيد من الفائدة.
والله أعلم.