الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فيجوز الاقتباس من القرآن أو الحديث الشريف عند جمهور العلماء إذا كان لمقاصد لا تخرج عن المقاصد الشرعية، تحسيناً للكلام وترسيخاً لمعانيه في النفوس.
أما إذا كان الكلام ـ شعراً أو نثراً ـ مستقبحاً شرعاً، فلا يجوز الاقتباس فيه من القرآن ولا من الحديث.
قال ابن حجة الحموي في الخزانة: والاقتباس في القرآن على ثلاثة أقسام، مقبول، ومباح، ومردود:
فالأول: ما كان في الخطب والمواعظ والعهود ومدح النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك.
والثاني: ما كان في الغزل والرسائل والقصص.
والثالث عن أمرين: أحدهما ما نسبه الله تعالى لنفسه ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه..
والثاني: تضمين آية كريمة في معني هزل..
وقد استحسن السيوطي هذا التقسيم في كتابه الإتقان ج1 ص309 في النوع الخامس والثلاثون وقال: وبه أقول.
والله أعلم.