الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه القطرات تأتيك في زمن يصلح أن يكون حيضا فهي حيض، وذلك بأن تريها في مدة الخمسة عشر يوما والتي هي أكثر مدة الحيض، وراجعي لبيان ضابط زمن الحيض وحكم الدم العائد الفتوى رقم: 100680، والفتوى رقم: 118286، ومن ثم فإن الواجب عليك حيث عدت هذه القطرات حيضا أن تغتسلي بعد انقطاعها، وكونها في غير زمن العادة لا يؤثر في كونها حيضا، فإن العادة قد تتقدم وقد تتأخر، وقد تزيد وقد تنقص على ما هو مبين في الفتوى رقم: 145491، وسواء كان هذا الدم أحمر مشرقا أو أسود فإنه يعد حيضا ما دام في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا كما بينا.
والله أعلم.