الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث المذكور حديث صحيح كما قال الألباني، وغيره.
ويجوز للمسلم أن يلبس خاتم فضة عليه نقش خاتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن النهي كان لعلة، وهي: خوف الالتباس في عهده –صلى الله عليه وسلم- وقد زالت، والحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا كما قال العلماء؛ جاء في شرح مسلم للنووي: "(لا ينقش أَحَدٌ عَلَى نَقْشِ خَاتَمِي هَذَا) سَبَبُ النَّهْيِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا اتَّخَذَ الْخَاتَمَ وَنَقَشَ فِيهِ لِيَخْتِمَ بِهِ كُتُبَهُ إِلَى مُلُوكِ الْعَجَمِ وَغَيْرِهِمْ، فَلَوْ نَقَشَ غَيْرُهُ مِثْلَهُ لَدَخَلَتِ الْمَفْسَدَةُ، وَحَصَلَ الْخَلَلُ".
وقال الكشميري في العرف الشذي شرح سنن الترمذي قوله: "( لا تنقشوا عليه... إلخ) لأنه كان لخوف الالتباس في عهده، وأما الآن فلا نهي".
والله أعلم.