الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت مصابا بالوسوسة فإن علاج هذه الوساوس هو أن تعرض عنها وألا تلتفت إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601، ومن ثم فإذا قضيت حاجتك فاستنج من فورك ولا تتوقف لعصر الذكر أو غير ذلك من الأفعال، فإنك كلما عصرته فستخرج هذه القطرات، قال الشيخ ابن عثيمين: قال شيخ الإسلام: «الذَّكَرُ كالضَّرع، إِن حلبته دَرَّ، وإِن تركته قَرّ» وعلى هذا فلا يُستحبُّ المسحُ، بل إذا انتهى البول يغسل رأسَ الذَّكر فقط. انتهى، فالسبيل الأمثل هو أن تستنجي غير مبال بالوساوس ولا ملتفت إليها، وتمضي لشأنك وكلما أوهمك الشيطان أنه قد خرج منك شيء فلا تلتفت إلى هذا الوهم، وابن على الأصل وهو بقاء الطهارة وأنه لم يخرج منك شيء.
والله أعلم.