الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نجد بعد البحث في كل الكتب التي بين أيدينا من ذكر هذا الدعاء، ولا من ذكر سند هذا الأثر لا تصحيحا ولا تضعيفا، غير أن ظاهر ألفاظ الدعاء صحيحة، إلا أن قوله: (وعجل لوليك الفرج) هو من شعار بعض أهل البدع في أدعيتهم، ويقصدون بتعجل الفرج عن الولي، خروج مهديّهم المزعوم.
وكذلك فإنه قد يفهم من الدعاء توسلا بجاه الأولياء، وذلك في قوله: (اللهم إن الصادق ... قال: إنك قلت: ...) وقد بينا في فتاوى سابقة أن السؤال بسر فلان أو جاهه، من الأمور غير المشروعة على الراجح، وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية عن دعاء جاء فيه: اللهم بسر الحسن وأخيه وجده وأبيه ... وبحرمة نبيك سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم؟
فكان في جوابها: أن في هذا الدعاء توسلا بالحسن والحسين وحرمة الرسول صلى الله عليه وسلم وجاهه، والتوسل بالأشخاص أو بجاههم في الدعاء بدعة، وكل بدعة ضلالة ووسيلة إلى الشرك. انتهى.
فاحرص على أدعية القرآن وأدعية االسنة الثابتة فإن البركة والخير والفلاح في اتباعها.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين التالية أرقامهما: 4413، 67918.
والله أعلم.