الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيبدو أنك لم تتخلصي من الوسواس تخلصًا تامًّا، ومن ثم؛ فإننا نتابع تحذيرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها، لما يفضي إليه الاسترسال مع الوساوس من شر عظيم، ثم إن كان الأمر كما ذكرت من كونك لا تعلمين وقتًا معينًا لانقطاع الحدث، بحيث كان وقت الانقطاع يوجد تارة ولا يوجد أخرى، ويتقدم تارة ويتأخر أخرى: فحكمك حكم صاحب السلس على ما نفتي به، ومن ثم؛ فما فهمته من كونك لست في حكم صاحب السلس غير صحيح، وانظري الفتوى رقم: 136434.
ثم إن كان السلس يلحقك راكعة أو ساجدة، ولا يلحقك إذا أومأت، فقد اختلف العلماء فيما يلزمك -والحال هذه-، والذي نفتي به: أن الواجب هو الركوع والسجود وإن لحقك السلس في هذه الحال، وانظري الفتوى رقم: 273748. ولا حرج عليك في أن تقلدي من تثقين به من أهل العلم، وتأخذي بأي الآراء شئت، غير أن ما نراه هو ما قدمناه لك، وانظري لما يفعله العامي إذا اختلفت عليه الفتوى فتوانا رقم: 169801.
والله أعلم.