الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن على من علم من نفسه أنه موسوس أن يعرض عن الوسوسة ويعتبر نفسه مسلما، ويعلم أن من دخل في الإسلام بيقين لا يخرج منه إلا بيقين، ويعلم أن العلاج الأنجع للوساوس هو الإعراض الكلي عن التفكير فيها، والاسترسال مع الشيطان بشأنها.
واما الإكثار من ذكر الله تعالى فهو من أفضل القربات، وأجلها؛ وقد ورد في ذلك أدلة كثيرة من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فمنها قول الحق سبحانه: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا {الأحزاب:35}، وقوله: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ {آل عمران: 190ـ 191}.
وأما الشك في اللام فالظاهر أنه بسبب الوسوسة ما دمت تنطقها في كلامك العادي بشكل صحيح، وبالتالي فعليك أن تعرض عن الوسوسة، وتعتبر نفسك تنطق اللام بشكل صحيح.
والله أعلم.