الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على تحريك للحلال، وحذرك من الخيانة والحرام، وأما ما سألت عنه فجوابه أن واجبك هو نصح زملائك بالكف عن تلك الأعمال المحرمة، وتحذيرهم بالإبلاغ عنهم إن لم يكفوا، فإن كفوا فبها ونعمت، وإلا فيلزمك إعلام المسؤول ليتخذ بشأنهم مايراه مناسبا، فواجب كل مسلم مكلف إذا رأى منكراً أن يسعى لتغييره حسب استطاعته؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان، رواه مسلم.
ولاشك أن ما يفعله زملاؤك من تسجيل الحضور مع غيابهم وترك أعمالهم كذب وزور، وبما أنك قد اطلعت على هذا المنكر، فعليك إنكاره وليس في ذلك خيانة بل هو صدق وأمانة. وللمزيد انظر الفتوى رقم: 65124.
والله أعلم.