الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبالنسبة لوضع اللصقة على رأس الذكر: الأصل أنه جائز ما لم يكن يسبب ضررًا للعضو؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك، وأحمد. ويراجع بهذا الشأن أصحاب الاختصاص والثقة من أهل الطب.
وأما هل تفيد اللصقة شيئًا؟ فإن أقصى ما تفيده هو منع انتشار المذي في الملابس، لكنها لا تمنع من نقض الوضوء، ووجوب الاستنجاء إذا خرج المذي ولو لم يتجاوزها. وانظر الفتوى رقم: 175113.
وأما عن تغيير اللصقة والوضوء لكل صلاة: فالذي يفهم من السؤال أنك لست صاحب سلس، وبالتالي؛ لا يلزمك الوضوء لكل صلاة إلا إذا انتقض وضوؤك، كما أن تغيير اللصقة والتفتيش فيها لتتحقق من خروج المذي غير لازم، ولا مطلوب منك شرعًا، إلا إذا تحققت من خروج شيء؛ إذ الأصل عدم خروجه، فيكفيك العمل بهذا الأصل حتى يحصل اليقين بخلافه، فإذا تحققت خروج شيء لزمك الوضوء، ونزع اللصقة لتطهير ما أصابه المذي، وإذا شككت في وقت خروجه فإنك تضيفه إلى آخر زمن يحتمل خروجه فيه، وراجع الفتوى رقم: 232852، والفتوى رقم: 139468.
وأما عن أسباب كثرة خروج المذي: فإن العادة أن من أسباب خروجه: ثوران الشهوة عند النظر إلى المرأة، أو مداعبتها، أو التفكير في ذلك، أو نحوه، غير أنه إذا كان الأمر أكثر من الطبيعي فقد يكون لمرض أو نحو ذلك، فننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا حول أسباب ذلك وعلاجه.
والله أعلم.