الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يخفف عنك، وأن يغفر ذنبك.
ونذكرك بالصبر، ونبشرك بالأجر الجزيل، والعقبى الحسنة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 153221.
وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 65354 أن الدقة في تمييز البلاء الواقع على العبد هل هو عقوبة لتكفير الخطايا، ومحو الذنوب والسيئات أم أنه ابتلاء لتمحيص العبد، ورفع درجاته، وزيادة حسناته؟ ليس لابن آدم إليه سبيل؛ لأنه من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وانظر الفتوى رقم: 13270.
ومع هذا، فيمكن للإنسان أن يستأنس، ويعتبر؛ فإن كان مقصرًا علم أنه أُتي من ذنبه، وإن كان على طاعة رجا الأجر على المصيبة.
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 5249 حول الأمور المعينة على تجاوز المصائب والابتلاءات.
والله أعلم.