الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصًا على الخير ورغبة فيه، ثم اعلم أن الصلاة بعد العصر منهي عنها، وكذا بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، وأما غيرها من الصلوات فلا ينهى عن الصلاة بعدها، وننصحك بالإكثار من الصلوات والحفاظ على السنن الراتبة الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ففيها خير كثير، ولمعرفتها انظر الفتوى رقم: 175501.
وأما الموازنة بين التسبيح والاستغفار وغيرها من الأعمال الصالحة ففي كلها خير، والأفضل منها ما كان أصلح لقلبك، ثم إن المحافظة على الذكر الموظف في وقته أولى من غيره، كالأذكار الموظفة دبر الصلوات، وفي الصباح والمساء، ونحو ذلك، فحافظ عليها بهيئتها الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وتنظر للأهمية الفتوى رقم: 267127.
وأما تحديد عدد معين للذكر في وقت معين: فلا بأس به ما لم يعتقد الشخص أنه سنة، وتنظر الفتوى رقم: 159091.
والذي ننصحك به: هو الاجتهاد في طلب العلم الشرعي؛ فإن به يعرف الحلال والحرام، وتميز مراتب العبادات، ويعرف أفضلها بحسب اختلاف الأوقات والحالات.
والله أعلم.