الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن فضل الله عليك ورحمته بك أن ولدت مسلمة وهديت لدين الفطرة، فاحمدي الله على نعمته، وسليه التثبيت والإعانة، وأنت على الحق -بحمد الله-، ودلائل صحة دين الإسلام وصدق نبينا -صلى الله عليه وسلم- مبثوثة في تضاعيف الكون كالماء والهواء، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 173259 في أدلة صدق نبينا -صلى الله عليه وسلم-.
ثم اعلمي أن علاج الوساوس هو: الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وما دمت كارهة لهذه الوساوس في باب العقيدة، فإنها لا تضرك، ولا تؤثر في صحة إيمانك، ولا يضرك إن أدركك الموت -والحال هذه- لأنها ليست شكًّا يؤثر في صحة الإيمان، بل كراهتك لها ونفورك منها دليل على صحة إيمانك -والحمد لله-، وانظري الفتوى رقم: 147101. فاستمري في الإعراض عن هذه الوساوس، وتجاهليها حتى يعافيك الله تعالى منها بفضله، وكذا فافعلي في وسواس النية وفي غيره من الوساوس، فلا تبالي بها ولا تعيريها اهتماما؛ فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.