الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحقّ الوالد على ولده عظيم، ولا يسقط حقه بفسقه أو فجوره، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 103139.
فالواجب عليك برّ أبيك، ومن أعظم البر والإحسان إليه، أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، لكن عليك أولاً مصارحة والدك بالأمر، وسؤاله عن علاقته بتلك المرأة، فربما كان متزوجاً منها، فإن بان لك أن علاقته بها محرمة فعليك نهيه عن هذا المنكر مع الستر عليه، وأن يكون النهي برفق وأدب، فإن أمر الوالدين بالمعروف ونهيهما عن المنكر ليس كأمر ونهي غيرهما، وانظري الفتوى رقم: 134356.
والله أعلم.