الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا قبلُ الأسماء الحسنة التي يستحب التسمي بها، والأسماء السيئة التي ينبغي تجنبها وضوابط ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 20275، 10793، 12614.
وللحكم على هذين الاسمين ينبغي أن نعرف ـ أولا ـ أصلهما ومعناهما، وقد بحثنا عن ذلك فوجدنا أن الأول أصله يوناني ومعناه: المساعدة.
والثاني أصله تركي ومعناه: الذي نشأ نشأة عسكرية،
جاء في قاموس المعاني ـ عند الحديث عن معنى الكساندرا ـ ما نصه: اسم علم مؤنث يوناني: ALEXANDRA، ومعناه: المساعِدَة، الحامية. وعُرِّب إلى الكساندرة، واختصروه إلى الكسي، كساندرة، ساندرا. اهـ
وجاء في موقع المجلة الدولية للمترجمين واللغويين العرب، ـ في معرض الحديث عن معنى اسم أردوغان ـ ما نصه: يتكون هذا الاسم من مقطعين (Er ) وتعني العسكري, و) (Doğan وتعني : مولود .وترجمة المقطع كاملاً هي كالتالي: (الذي نشا نشأة عسكرية)، ويكثر في تركيا اسم (دوغان) كما هو باللفظ التركي، أو مولود بلفظه العربي. اهـ
وعليه؛ فإن الاسم الثاني لا حرج في التسمية به، وهو من أسماء المسلمين الأتراك كما هو معروف، وقد علمنا من معناه أنه لا يحتوي على مخالفات شرعية
أما الأول فرغم أن معناه ليس فيه مخالفة شرعية واضحة، إلا أن الأولى تجنبه؛ لأنه من أسماء الكفار، ولم نجد من تسمى به من المسلمين، وقد تكون له معان أخرى مخالفة لم نطلع عليها، فينبغي عدم التسمية به، وفي ديننا ولغتنا من الأسماء الجميلة ما فيه الغنية والكفاية عن مثل هذه الأسماء.
والله أعلم.