الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن الإخبار بخلاف الواقع، هو الكذب المحرم، والمذموم شرعاً وعادة، ولا يجوز الإقدام عليه إلا لضرورة لا يمكن دفعها بغيره.
وما ذكرته من صور يمكنك دفعها بغير الكذب، كأن تعتذر عن الجواب لمن سألك عن شيء لا تريد الإخبار به، أو تستعمل معه التورية إن كان في اعتذارك له حرج، أو مفسدة.
والتورية هي: أن يتكلم المتكلم بكلام له معنى ظاهر متبادر للسامع، وله معنى آخر خفي. ومقصود المتكلم هو هذا المعنى الخفي، إلا أنه ورّاه وأخفاه بذلك المعنى الظاهر المتبادر.
ولكن التورية ليست جائزة بإطلاق، وقد ذكرنا ضوابطها في الفتوى رقم: 71299. فراجعها.
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 129089. في حكم استعمال الرجال الكريمات المرطبة للبشرة.
وراجع هاتين الفتويين: 125351، 98379. في أسباب ضعف الشخصية، وكيفية تقويتها.
والله أعلم.