الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد كان على الزوجة بعد أن تابت إلى الله أن تستر على نفسها، وكان عليك أن تستر عليها، ولا تخبر والديها أو غيرهم، قال ابن عبد البر (رحمه الله): ..فيه أيضا ما يدل على أن الستر واجب على المسلم في خاصة نفسه إذا أتى فاحشة، وواجب ذلك عليه أيضا في غيره ما لم يكن سلطانا يقيم الحدود. التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (5/ 337). وما قامت به أم الزوجة من الشتم واللعن لك ولأهلك، ومنعها المرأة من الرجوع إلى بيتك، فهو غير جائز، ولا حقّ لها فيه، ولا يجوز لزوجتك طاعة أمها في ذلك، بل واجب عليها أن ترجع إلى بيتك.
والذي ننصحك به أن تستر على زوجك، ولا تخبر أحداً بمعصيتها التي تابت منها، وتعتذر لوالدها عن كلامك السابق في حقها، وترجع زوجتك إلى بيتك وتعاشرها بالمعروف.
والله أعلم.