الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله الكريم أن يشفيك مما تعانين منه من الوسواس، ونصيحتنا لك: أن تعرضي عن الوساوس بالكلية، وأن لا تسترسلي مع الشيطان في شأنها، وخوفك من الوقوع في الكفر دليل واضح على تمسكك بالدين، وعدم وقوعك في الشرك، فاشغلي نفسك عن هذه الأفكار والوساوس، وعن حال الموسوسين الآخرين، واعمري وقتك بالتعلم والأعمال الصالحة، وأكثري من الطاعات والذكر والاستغفار، وعليك بالاستعاذة من الشرك والاستغفار منه دائمًا، وبالدعاء الذي أرشد إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر -رضي الله عنه-، حيث قال له: والذي نفسي بيده؛ للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره؟ قل: اللهم أني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم. رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني. وراجعي في علاج الوسواس القهري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 60628، 69719، 3086، 33860.
والله أعلم.