الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في ترك غسل هذه الإفرازات فإنها طاهرة على الراجح عندنا، وانظري الفتوى رقم: 110928، ولو غسلتها احتياطا وخروجا من الخلاف فهو حسن، ثم إنك تنتظرين حتى ينقطع خروج ريح القبل ثم تتوضئين للصلاة، ومن ثم فالذي نراه أنه إن كان الوقت متسعا بحيث تغسلين هذه الإفرازات وينقطع خروج ريح القبل ثم تتمكنين من الوضوء والصلاة فاغسلي تلك الإفرازات خروجا من خلاف من قال بنجاستها، وإلا فاتركي غسلها، والأمر واسع ـ والحمد لله ـ فلو تركت غسلها رأسا فلا حرج عليك، وهذا كله إن كان ما ذكرته صحيحا، وأما إن كان مجرد وهم أو وسواس فلا تلتفتي إليه ولا تعيريه اهتماما.
والله أعلم.