الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما شرعه الله تعالى من الذكر والتسبيح والاستغفار نوعان:
الأول: ما علق الفضل فيه على عدد معين، فينبغي تحصيل هذا العدد والتزامه، وذلك كالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل بعد الصلوات الخمس، وكبعض أذكار الصباح والمساء المقيدة بعدد معين.
والثاني: ما جاء مطلقاً، كالتسبيح والاستغفار ونحوه سائر اليوم، فلا يشرع فيه التزام عدد معين، لما في ذلك من مضاهاة التشريع.
فعلى ما سبق تفصيله، فهذه الأذكار التي تقولها في الصباح والمساء بهذا العدد المعين لم تثبت في الشرع بهذا العدد، فالتزامه واتخاذه سنة لا يجوز ويعتبر من البدع الإضافية، وأما إذا لم يحصل التزام بحيث تقولها أحيانا بهذا العدد وأحيانا بأكثر أو أقل، فهذا جائز لا بأس به؛ لعموم الأمر بذكر الله تعالى والحث على الإكثار منه.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتاوى التالية أرقامها: 6604، 51760، 27148.
والله أعلم.