الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه من تاب توبة صادقة تاب الله عليه؛ لقوله تعالى:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر:53)
ولا تكون التوبة صادقة إلا إذا استجمعت أربعة شروط:
الأول: الإقلاع عن الذنب.
الثاني: الندم على فعله.
الثالث: أن يعزم التائب أن لا يعود إلى الذنب أبداً.
الرابع: التخلص من حقوق الغير بإرجاع الحق إلى أهله إن كان حقاً عينياً، أو الاستبراء منه إن كان حقاً معنوياً، ويدخل في ذلك التخلص من الأموال التي اكتسبت عن طريق التعامل المحرم كالربا وغيره.
وهذه الأموال التي حصلت عليها إن كان مقصودك أنك سحبتها بالحيلة من حساب غيرك، فيجب عليك إرجاعها إلى صاحبها إن أمكن ذلك، وإلا فعليك أن تتخلص منها بإنفاقها فيما فيه نفع عام للمسلمين، ولكن لا تنفق بنية القربة إلى الله، لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإنما تنفق بنية الخلاص منها.
وانظر الفتوى رقم:
10486 والفتوى رقم:
1827 والله أعلم.