الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به هو أن ترجع زوجتك إلى عصمتك، وأن تغفر لها زلتها، وتحسن الظن بها، فلعلها لا تعود لمثلها إن شاء الله، وكل الناس يخطئون؛ فينبغي التجاوز والصفح، وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنْ أَقَالَ مُسْلِمًا، أَقَالَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ. رواه الحاكم، وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
وداوم على نصحها، وتذكيرها بالله تبارك وتعالى، وبيان حق الزوج لها، وضرورة أن تحافظ على أسرار البيت، فلا تفشيها، واحرص على أن توفر لها بيئة مستقيمة بأن تمكنها من حضور حِلق العلم، وتعينها على صحبة الصالحات، اللائي تنفعها صحبتهن في أمر دينها، وإنما نصحناك بذلك؛ لما في الطلاق من العواقب غير الحميدة، والتي تعود بالضرر على الطفل خاصة، ونرجو أن تكون قد عرفت خطأها، وأن يوفقها الله لعدم معاودته.
والله أعلم.