الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فزوجك إن كان هذا حاله، فقد جمع بين زبالات الأفكار، وقبيح الفعال، والسير في طريق الكفر والضلال، فلا يستغرب من مثله إتيان الفواحش والمنكرات، ومخادنة النساء، وفعل الموبقات.
وراجعي في العلمانية وتعريفها، وحقيقتها الفتاوى بالأرقام: 2453، 5490، 5887. وانظري في الزنا وخطورته الفتوى رقم: 26237.
وفي إنكار السنة، وانتقاص العلماء الفتوى رقم:25570 ، والفتوى رقم: 179955.
وننصحك تجاهه بما يلي:
أولا: الإكثار من الدعاء لزوجك بظهر الغيب أن يصلح الله له الحال، والبال، وأن يصرف عنه كيد الشيطان، وهو سبحانه بإذنه يجيب من دعاه، وتعلق به ورجاه، فهو القائل: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}. وراجعي الفتوى رقم: 119608.
ثانيا: استدامة النصح له، وتذكيره دائما بحق الله عليه, وتحذيره من بأس الله، وشدة أخذه وعقابه, مع مراعاة أن يكون ذلك بأسلوب لين رفيق. وانظري الفتوى رقم: 52338، والفتوى رقم: 104183.
ثالثا: فإن لم يستجب مع ذلك، فيمكن الاستعانة عليه ببعض أهل الخير والتقوى الذين قد يكون لهم دور في التأثير عليه.
فإن لم ينفعه ذلك كله، فلا يحل لك البقاء معه، أو تمكينه من معاشرتك، بل ارفعي أمره إلى المحكمة الشرعية، وللأهمية راجعي الفتوى رقم: 25611.
والله أعلم.