لا بأس بنصح المسؤول لتجنب المحاباة في الوظائف

25-12-2014 | إسلام ويب

السؤال:
أشكركم على هذا الموقع، وجعله الله بموازين حسناتكم.
الأمر الأول: أنا عاطل عن العمل ربما ما يقارب خمس سنوات، وحقيقة الأمر: كلما ذهبت بمعروض للمدير العام - لأقدم على وظيفة - كتب لي: "حسب التنظيمات": والمقربون له: "يبحث له عن شاغر حسب النظام"، يمشي بنظام حتى ما يصل اسمه، واختبار، وتحاليل، ومقابلات، بينما يبحث له عن شاغر يبحثون له ويرسمون عليها.
أليس هذا من الظلم؟! وقد نهانا الحبيب عن الظلم.
فقررت أخذ موعد وأدخل عليه حتى أتكلم معه حول الواسطات، وعن الوظائف لعل وعسى أن يكتب لي ربي نصيبا بالمستشفى -إن شاء الله- فتعبت ومللت.
فهل يجوز لي أن أدخل عليه وأكلمه أني أرغب بالوظيفة أم أقول له: لماذا تكتب: "فلان وعلان يبحث لهما عن شاغر" وأنا تكتب لي: "حسب النظام"؟
نسأل الله أن يرزقنا بالحلال، فوالله لقد تعبت وأنا أبحث.
وشكرا لكم، ولا تنسوني من صالح دعائكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس للمدير محاباة أقربائه وذوي ودِّه في الوظائف، وغيرها مما اؤتمن عليه، بل الواجب عليه هو أن يعمل وفق المصلحة فحسب، ولا يعين إلا من يصلح للعمل ويؤديه على أحسن وجه وأتمه، ويعدل بين الناس في ذلك، لا لأجل محاباة لقرابة أو وساطة أو غيرها؛ فذلك ظلم وخيانة، كما بينا في الفتوى رقم: 18722.

وإذا لم يكن في مصارحة المدير بذلك خشية لحوق ضرر عليك فلا بأس في نصحه ومصارحته؛ ليدع الحيف ويسوي بين الناس، ويعطي كل ذي حق حقه، ويعطيك ما تستحقه من ذلك. وإن خشيت لحوق ضرر بك فيسعك أن تتظلم لدى من يؤثر عليه سواء في الجهات العليا أو غيرها؛ لإقامة العدل ورفع الظلم.

ورزقك سيأتيك؛ فاطمئن وأجمل في الطلب؛ لأنه ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، ولما ثبت في الحديث: إن روح القدس نفث في روعي: أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوفي رزقها. رواه أبو نعيم، وصححه الألباني في الجامع.

والله أعلم.

www.islamweb.net