الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تذكره دليل واضح على أن الوسواس قد تمكن منك، والذي ننصحك به هو: أن تبتعد عن الوساوس، وأن تعرض عنها، وألا تعيرها اهتمامًا، وانظر الفتوى رقم: 51601.
والماء الذي تستنجي به إذا انفصل عن النجاسة بعد إزالتها أو انفصل غير متغير بها أو شككت في كونه لاقى النجاسة أو لا: فهو محكوم بطهارته، ولا تحكم بنجاسته إلا بيقين جازم، والماء الذي في أرضية الحمام الأصل طهارته، ولا يحكم بنجاسته إلا إذا رأيته متغيرًا بالنجاسة، وانظر الفتوى رقم: 121334.
والماء الذي ينفصل عن بدنك عند اغتسالك ماء طاهر، فلا داعي لغسل المستحم أو غيره منه.
والحاصل: أن كل هذه وساوس؛ عليك بمدافعتها، وألا تسترسل معها؛ لأن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.