الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالواجب على زوجتك قضاء الأيام التسعة التي أفطرتها من رمضان الأول، وإن كانت تمكنت من القضاء قبل دخول رمضان التالي وقبل أن تحمل فإن عليها مع القضاء كفارة تأخير، وإن لم تتمكن من القضاء فلا كفارة عليها ويلزمها القضاء فقط .
كما يجب عليها أيضًا قضاء رمضان التالي الذي أفطرته كله، وإن أفطرته خوفًا على نفسها أو على نفسها وجنينها فإنه لا يلزمها إلا القضاء، وإن أفطرت خوفًا على جنينها فقط فيلزم مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، والإطعام واجب في مال وليِّ الجنين وهو أنت أبوه.
وتقضي الجميع قبل رمضان القادم إن أمكنها، فإن أخرته بسبب الرضاع حتى دخل عليها رمضان القادم فلا شيء عليها، وإن أخرته مع إمكانها حتى دخل عليها رمضان القادم لزمتها فدية عن كل يوم من رمضان الثاني الذي أفطرته كله، ولا تتكرر فدية الأيام التسع التي أفطرتها من رمضان الأول.
وانظر الفتوى رقم: 171431، والفتوى المرتبطة بها.
والله تعالى أعلم.