الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فحديث: من قضى نهمته في الدنيا حيل بينه وبين شهوته في الآخرة. رواه الطبراني وقال: تفرد به البجلي، وهو إسماعيل بن عمرو البجلي، وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور، وقال: فيه ابن طاهر في تذكرة الحفاظ.
حديث غريب إسناده متصل لين، فالحديث ضعيف، وعلى فرض صحته فيحمل على من قضى نهمته يعني حاجته ورغبته فيما لا يحل له، لا ما يحلَّ، قال الله تعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [الأعراف:32].
فدلت الآية على أن من تمتع بالحلال الطيب في الدنيا لم يحرم من الطيبات في الآخرة.
الله أعلم.