الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحكم في ذلك يختلف باختلاف طبيعة العمل ولوائحه، فإن كان في استعمال الجوال إضرار بالعمل فإنه يمنع؛ لعموم حديث: لا ضرر ولا ضرار. وكذلك إن كانت لوائح العمل تمنع من استعماله فيجب الالتزام بذلك؛ لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: المسلمون عند شروطهم. رواه البخاري تعليقا، ورواه غيره موصولا.
أما إن كانت اللوائح لا تمنع من ذلك ، فيجوز استعماله على وجه لا يخل بأداء العمل. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 42937، وإحالاتها. وهذا كله باعتبار أن الجوال المذكور شخصي، أما إن كان خاصا بالعمل فراجع بشأن ذلك فتوانا رقم: 277522، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.