الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرج همك، وينفس كربك، ويرزقك طمأنينة النفس وهدوء البال، والأمر على ما ذكرنا من التفصيل فيما يتعلق بحكم إجراء العمليات التجميلية، وأنه يجوز فيما كان مشوها للخلقة، ولا يجوز فيما ليس كذلك، وهو مذكور في الفتوى رقم: 17718.
فإن لم يكن حالك يقتضي الترخيص في ذلك وإجراء العملية فاصبري، ولا يجوز لك طاعة أمك في معصية الله، واحرصي على مدافعة أي خاطر وهاجس يريد الشيطان أن ينكد به حياتك، ويدخل عليك الأحزان، ونوصيك بالإكثار من ذكره سبحانه، فهو القائل: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.
واجتهدي في الدعاء، وخاصة أدعية تفريج الهم وكشف الكرب، وقد ضمنا بعضها الفتوى رقم: 70670.
وإذا تمادى هذا الرجل في الإساءة إليك فهدديه برفع الأمر إلى الجهات المسؤولة لتردعه عن ذلك.
وأما الزواج: فلا تترددي في الإقدام عليه والبحث عن الخطاب، ولا تستسلمي لأي هواجس قد تحول بينك وبينه، ولا يلزم أن يعيبك كل من تزوجك بشكل الأنف، فالناس تختلف نظراتهم وتقديراتهم واهتماماتهم، وهذا من حكمة الله تعالى في خلقه.
والله أعلم.