الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ألفاظ العموم والخصوص في سورة الفرقان كثيرة جدا تحتاج إلى بحث مطول لاستيعابها، وليس من طبيعة الفتوى ذكر مثل هذه البحوث.
ونحيلك على الفتوى رقم: 8101، فقد ذكرنا فيها تعريف العام والخاص وصيغ العموم.
وحسبنا أن نذكر لك بعض أمثلة العام والخاص من سورة الفرقان:
فمن ذلك قوله تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا {الفرقان:1}، فـ: أل في العالمين من صيغ العموم.
ومنها قوله تعالى: الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا {الفرقان:2}، فكلمة (شريك) نكرة في سياق النفي فتعم كل شريك.
ولفظ الجلالة ( الله ) واسمه سبحانه ( الرحمن ) من ألفاظ الخصوص.
والله أعلم.