الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسؤالك غير مكتمل، ونجيبك على ما ظهر لنا منه، وهو: أن أمك قد حلفت أن لا تقوم بعملية الليزر على شبكية عينيها؛ فإن أرادت أن تحنث في يمينها وتقوم بالعملية لما فيها من المصلحة، فالأَولى بها أن تحنث في يمينها وتكفر عنها إذا كان في ذلك خير لها، لما روى مسلم في صحيحه عن عدي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا حلف أحدكم على يمين فرأى خيرًا منها، فليكفرها وليأت الذي هو خير.
وفي الحديث: إني والله -إن شاء الله- لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها. متفق عليه.
وكفارة اليمين على التخيير بين الأنواع الثلاثة المذكورة في الآية الكريمة، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، وفي حالة العجز عن كل واحد من تلك الثلاثة يجزئ صيام ثلاثة أيام، لقوله تعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعّامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة:89}.
وكفارة اليمين مبينة في الفتوى رقم: 26595.
وإن كان سؤالك غير ما ظهر لنا فنرجو إعادته من جديد.
والله أعلم.