الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما وقع منك من الأفعال القبيحة المذكورة: فإن تبت منها توبة صادقة نصوحًا فإن الله تعالى يقبل توبتك، ويقيل عثرتك، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى:25}.
وأما ما أنت مقيم عليه من الذنوب -كالعادة السرية-: فيجب عليك أن تبادر بالتوبة النصوح منها، وأن تقلع عنها فورًا، وتعزم على عدم معاودتها، وانظر الفتوى رقم: 7170.
وأما ما ذكرته من المصائب التي تنزل بك: فقد يكون بسبب هذه الذنوب، وقد يكون لغير ذلك من الأسباب.
وعلى كل؛ فالذي ننصحك به هو: أن تخلص توبتك لله تعالى، وتستقيم على شرعه؛ محافظًا على الفرائض، مكثرًا من النوافل، حريصًا على فعل الخير ما وسعك، متجنبًا لما حرم الله تعالى. واعلم أن الحسنات يذهبن السيئات، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فابدأ صفحة جديدة في علاقتك بربك -تبارك وتعالى-، واستقم على شرعه، وجاهد نفسك الأمارة بالسوء، وحارب الشيطان الرجيم ووسوسته، وكلما زللت ووقعت منك معصية فتب وارجع إلى ربك، فإن الله لا يزال يقبل توبة العبد ما تاب العبد إليه، نسأل الله أن يرزقنا وإياك الاستقامة على شرعه.
والله أعلم.