الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق بيان حكم ما يسمى بالجلسات العائلية، والحالة التي تكون فيها جائزة، والحالة التي لا تكون فيها جائزة، فراجعي الفتوى رقم: 98295.
فإن لم يراع الجالسون الضوابط الشرعية لم يجز لك الجلوس معهم، وإن كنت على ستر، لأنه لا يجوز للمسلم التواجد في مكان فيه منكر إلا بقصد الإنكار، فإنه يكون في جلوسه ـ والحالة هذه كالراضي بالمنكر، وانظري الفتوى رقم: 177371.
وأما جلوس زوجك مع أخيك عند زيارته وزوجته لكم: فلا ينبغي أن يكون هذا محل ضيق منك، فمؤانسة الضيف أمر مطلوب، فهو من إكرامه، ففي الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر... فليكرم ضيفه.
وبهذا يسلم زوجك من الجلوس مع زوجة أخيك، وإذا أحب أخوك أن يجلس معك فبإمكانه زيارتكم منفردا أو يكون ذلك في بيت أبيك.
والله أعلم.