الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الرجل الذي ذكرت أنه تحرش جنسيا بأمك، وأن له علاقات محرمة مع نساء أخريات -إن صح عنه ما قلت- لرجل سوء، ومعتد ظالم.
فيجب نصحه، وتخويفه بالله تعالى، وليسلط عليه بعض الوجهاء. وإن أُمن شره، فيمكن تهديده برفع الأمر إلى الجهات المسؤولة التي يمكنها أن تردعه عن فعله هذا.
وأما الاعتداء عليه بالضرب، أو القتل من قبلكم، فلا يجوز، فإضافة إلى كون الشرع لا يجيز ذلك، فإن هذا الفعل يفتح كثيرا من أبواب الشر بإثارة حمية أهله، ومحاولة انتقامهم له، فتنشأ في القرية فتنة قد لا يمكن بالسهولة إخماد نارها، فتنبه لهذا، لا سيما وأنك قد ذكرت أنه من عائلة كبيرة أهلها ظلمة.
ولكن انظر في أمر اجتناب مخالطته، أو السكن في جواره، أو ترك السكنى في هذه القرية رأسا، والانتقال لغيرها إن أمكن ذلك، فالمقصود القيام بما يمكن أن يتقى به شره.
ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 206581، والفتوى رقم: 128237.
والله أعلم.