الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإعطاء الهدية في مثل ما ذكرت جائز وليس من الرشوة، وقد سبق لنا فتوى في التفريق بين الهدية والرشوة برقم:
8043>
أما بخصوص العمل في البنك المذكور فإنه ينظر فيه.. فإن كان من البنوك الإسلامية التي تعمل وفق الضوابط الشرعية فلا حرج على السائل في العمل فيه.
أما إن كان من البنوك الربوية فيحرم العمل فيه لما في ذلك من المساعدة على هذه الكبيرة التي وردت الأدلة الصحيحة الصريحة بمنعها، وقد قال الله تعالى:
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
ولا شك أن صيانة أجهزة البنك هي من أكبر وسائل التعاون معه.
وعليه فإننا ننصح السائل الكريم بالابتعاد عن هذا البنك وما شابهه من البنوك، وليبحث عن عمل آخر مباح، وقد وعد الله سبحانه من اتقاه بالرزق:
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:3].
والله أعلم.