الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل ما ذكرته لا أثر له؛ فلا تحرم عليك بسببه هذه الفتاة، فلا حرج عليك في العقد عليها، وإذا تم العقد أصبحت زوجة لك يحل لك منها ما يحل للزوج من زوجته، ولكن إن كان عندكم عرف بتأخير الدخول فينبغي أن تراعيه، وانظر الفتوى رقم: 61470.
ولا يعتبر تخيل وطء أمها أو أختها زنا بالمعني الحقيقي للزنا، ولا تعلق لهذا بما ذكره الحنفية من أن اللمس والتقبيل ونحوه ينشر حرمة المصاهرة. فلا تلتفت لأي وساوس تفيد تحريم هذه الفتاة عليك.
وقبل عقدك عليها تظل أجنبية عنك، فلا يجوز لك محادثتها إلا لحاجة، ووفقا للضوابط الشرعية. ويحرم عليك أن تتبادل معها عبارات الغزل والحب ونحو ذلك مما لا يجوز إلا للزوج مع زوجته، وراجع الفتوى رقم: 1151 .
ولا يحل لك شرعًا أن تُبقِي عندك صورتها، فكل هذا من دواعي الفتنة، وهي من الأسباب الأساسية في توارد تلك الأفكار، وبالتالي؛ الوقوع في الفتنة والفساد، والشريعة جاءت بسد الذرائع ومنع أسباب الفتنة، وانظر الفتوى رقم: 58914.
والله أعلم.