الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تندم على ما اقترفته، وأن تتجنب أسباب معاودة الوقوع في مثل هذا العمل القبيح، وأن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وتستقيم على شرعه، وتكثر من فعل الحسنات الماحية؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، وما فعلته وإن لم يكن هو الزنا الموجب للحد، لكنه عمل قبيح منكر، وذريعة إلى مواقعة الفاحشة الكبرى -والعياذ بالله-، وقد عده بعض أهل العلم من كبائر الذنوب كما في الزواجر عن اقتراف الكبائر للفقيه ابن حجر -رحمه الله- فعليك من الآن أن تكف نفسك عن تعاطي هذه الذرائع، وأن تبعدها عن أسباب الموبقات، ومظان الفتن، وأن تنجو بها من هذه المهالك، وعليك أن تتوب توبة نصوحا من هذا الذنب المنكر، وأن تندم على فعله، وأن تعزم على عدم معاودته ثانية، واستقم على شرع الله مؤديا للفرائض، مجتنبا للمحرمات، مجتهدا في فعل نوافل العبادات، وبذلك يرضى الله تعالى عنك.
والله أعلم.