الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فعليك أن تتجاهلي هذه الوساوس، سواء عرضت لك في الطهر من الحيض أم في الصلاة أم في غير ذلك، وألا تسترسلي معها، فإن استرسالك مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والمرأة تعرف الطهر من الحيض بإحدى علامتين، إما الجفوف، وضابطه أن تدخل القطنة الموضع، فتخرج نقية، ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، ولا يضر وجود الرطوبات البيضاء، فإن الفرج لا يخلو منها غالبًا، وإما بالقصة البيضاء، وهي ماء أبيض، يعرف به انقضاء الحيض، وانظري الفتوى رقم: 118817.
فإذا تحققت حصول الطهر بإحدى هاتين العلامتين، فبادري بالاغتسال، ولا تلتفتي لما يعرض لك من الوسواس بعد ذلك، ولا تعيدي الغسل مهما وسوس لك الشيطان أن غسلك لم يكن صحيحًا، ولا إثم عليك بذلك، وصلاتك صحيحة مقبولة، فإن هذا هو ما شرعه الله لك.
والله أعلم.