الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاليمين الغموس هي اليمين الكاذبة عمدا، وسميت غموسا؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ومِنْ ثَمَّ في النار، وانظر الفتوى رقم: 110773
وعليه، فليست يمينك هذه غموسا، بل هي يمين منعقدة، تلزمك الكفارة بالحنث فيها.
وقد قدمنا في الفتوى رقم: 96924 أن الحنث في اليمين إذا رأى المرء غيرها خيرا منها لا بأس به.
وما دمت قد حنثت، وفعلت ما حلفت عنه، فقد لزمتك كفارة يمين، وهي مبينة في قول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ {المائدة:89}.
وراجع فيها الفتوى رقم: 2053.
والله أعلم.