الحمد ،لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا أن هذه الإفرازات نجسة، إن كان خروجها من مخرج البول، وإن خرجت من مخرج الولد، فهي طاهرة على القول الراجح، وكلاهما ناقض للوضوء، كما سبق في الفتوى رقم: 51282، وفيها تفصيل الموضعين.
فإن وجدت الرطوبة في الثوب، ولم تميزي، هل هي من مكان المهبل، أم من مكان البول؟ فالظاهر أنك تحملينها على أصل الطهارة، ولا نحكم بأنها رطوبة نجسة من مخرج البول إلا إن تبين، فالأصل الطهارة، وانظري الفتوى رقم: 161915.
وننبهك على أن الأصل الطهارة، وصحة الوضوء، ولا ننتقل عن هذا الأصل بالشك، فالقاعدة أن اليقين لا يزول بالشك، فإن شككت في خروج شيء، فلا تلتفتي إليه ـ لا سيما إذا كنت كثيرة الشك ـ بل لا تفتشي عن شيء، واعملي بأصل الطهارة تسلمي من الوساوس.
ونسأل الله أن يعافيك من الشكوك، والوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الشكوك، ونوصيك بمراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.