الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشرح لك صدرك، وأن يلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك.
وأما ما سألت عنه، فجوابه أن العمل بهذه اللغة لا حرج عليك فيه. وأما الذنب فهو في حلق اللحية، وليس في التعلم ذاته، ولا في ما يترتب عليه من عمل. فاستغفر الله تعالى من هذا الذنب، ولا تبالغ في الأمر ولا تتعمق، فإن ذلك يوقعك في شراك الشك والوسوسة، فتكون فريسة للشيطان، يلبِّس عليك دينك، ويصرفك عما ينفعك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هلك المتنطعون". قالها ثلاثا. رواه مسلم.
قال النووي: أي المتعمقون الغالون، المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم. اهـ.
والله أعلم.