الإجابــة:
الحمد لله والصلاة على رسول الله أما بعد:
فالأصل أن أجر المستمع ليس كأجر القارئ، وهذا لا يعني أن أجر القارئ أفضل من أجر المستمع في كل الأحوال، بل للمستمع أجر استماعه وللقارئ أجر قراءته، والتفاوت بينهما يكون بحسب الخشوع والتدبر والتزام الآداب، قال في مطالب أولي النهى:
ويسن استماع لها -أي القراءة - ليشارك القارئ في أجره. انتهى
وقد مضى بيان ذلك في الفتاوى التالية:
2003،
10737،
23734.
أما عن حكم القراءة من المصحف في صلاة النافلة والفريضة، فراجع الفتوى رقم:
12786، والفتوى رقم:
6077.
وليُعلم أن المأموم مأمور بالإنصات لقراءة إمامه إذا قرأ، وذلك واجب على الراجح، لقول الله تعالى:
وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف:204].
قال الإمام
أحمد عن هذه الآية:
أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة. انتهى، وراجع الفتوى رقم:
2281.
وكل مؤمن يستحب له قراءة القرآن ، في رمضان وغيره ، لينال ما وعد الله عباده التالين لكلامه ، فمن قرأ حرفا من كتاب الله فله به عشر حسنات ، فلتبادر أنت وزوجتك إلى قراءة القرآن ولتحرصا على ختمه ما استطاعتما إلى ذلك سبيلا.
والله أعلم.