الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس فلا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، وانظري الفتوى رقم: 51601، فإن كان ما تشعرين به مجرد وسوسة، فتجاهليها، وامضي في صلاتك غير مكترثة بها، ولا تفتشي عن الخارج، ولا تنظري في المحل، وابني على الأصل، وهو عدم خروج شيء منك حتى يحصل لك اليقين الجازم بخلافه، وإن كنت متحققة من صحة ما ذكرت، وأن قطرات البول تخرج منك على الوصف المذكور بحيث لا تعلمين وقتا تنقطع فيه انقطاعا يتسع لفعل الطهارة والصلاة، بأن كانت تنقطع تارة، ولا تنقطع أخرى، ويتقدم وقت انقطاعها تارة، ويتأخر أخرى، فحكمك حكم صاحب السلس، تتوضئين بعد دخول الوقت، وتصلين بوضوئك الفرض، وما شئت من النوافل، حتى يخرج ذلك الوقت، على ما بيناه في الفتوى رقم: 136434.
والله أعلم.