الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الله تعالى تجاوز عما يدور في النفس ما لم يعمل به الشخص أو يتكلم، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم. رواه البخاري، ومسلم. وعليه؛ فلا يحصل الكفر بما ذكر.
هذا؛ وقد تعددت من السائل الأسئلة في الوسوسة، ولذلك فإنا نوصيه بأن يطرح هذه الأفكار عن نفسه، ولا يسترسل معها، ولا يجعل للشيطان عليه سبيلًا؛ فإن الوسوسة مرض شديد وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك المرضي، والضيق والحرج الشرعي.
وعليه أن يكثر من الدعاء واللجوء إلى الله تعالى ليصرف عنه ما يجد، وأن يكثر من ذكر الله، ويشغل نفسه بما ينفعها في أمر دينه ودنياه.
وقد سبق لنا التنبيه على سبل التخلص من الوسوسة وعلاجها في عدة فتاوى، منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 3086، 60628، 2081، 78372.
والله أعلم.