الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ورد ذلك، وأسانيدها متكلم فيها, فأما قراءة أول سورة غافر ـ المؤمن ـ فقد أخرج الترمذي، وابن السني، والطبراني في الدعاء عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي وأول ـ حم ـ المؤمن، عصم ذلك اليوم من كل سوء.
قال الحافظ في نتائج الأفكار: قال الترمذي: غريب والمليكي ضعفه بعض أهل العلم من جهة حفظه ـ وقال النسائي: ليس بثقة ـ وقال ابن عدي: لا يتابع في حديثه، وهو من جملة من يكتب حديثه. اهـ.
وأما قراءة آخر الحشر: فقد قال النووي في الأذكار: وروينا في كتابي الترمذي وابن السني بإسناد فيه ضعف، عن مَعقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَن قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: أعُوذُ باللَّهِ السَّمِيع العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَقَرَأَ ثَلاثَ آياتٍ مِنْ سُورَةِ الحَشْرِ، وَكَّلَ اللَّهُ تَعالى بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإنْ ماتَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ ماتَ شَهِيداً، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي كانَ بِتلْكَ المَنْزِلَةِ ـ قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار: إسناده ضعيف.
وقال عبد القادر الأرناؤوط: وفي سنده خالد بن طهمان، وهو صدوق اختلط قبل موته بعشر سنين، وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وفي بعض النسخ: حسن غريب.
والله أعلم.