هل يعد ظالما للمرأة من لم يتزوجها بعد أن أقام معها علاقة محرمة؟

1-2-2015 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شاب أحببت فتاة، وأغوانا الشيطان، وقمت بمداعبتها (ملامسة أعضائها الجنسية) وما إلى ذلك، لم نصل إلى درجة الزنا، ولكن أعلم أن ما قمت به أيضا ذنبٌ عظيم.
أردت تزوج الفتاة، ولكن على ما يبدو أن هذا سيكون صعباً.
فأريد الآن أن أنهي علاقتي بها، على أمل أنه إذا كتب الله لنا أن نكون معاً، فلن يمنعنا أحد، ولكن يجب أن أتوب.
ولكنني أخاف على الفتاة، فأكثر من مرة، قالت: إذا قمت بتركي فسوف أنتحر، ومرات أخرى تقول: إذا قمت بتركي لن أتزوج من أي شخص آخر.
أخاف أن أظلمها، وأن أكون سبباً في أن تنتحر، أو أن تحرم نفسها الزواج.
ماذا أفعل؟
وكيف يمكن لي أن أخرج من هذا الموضوع بدون أن أحس بأنني ظالم، وأنني حتى لو تبت إلى الله سوف أدخل نار جهنم؛ لأنني ظلمتها؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا شك في أن ما فعلته منكر من جهتين: الأولى: إقامتك علاقة عاطفية معها، وهي أجنبية عنك، وهذا أمر محرم، وراجع فيه الفتوى رقم: 30003. والثاني: هذه الملامسة المحرمة، والتي هي نوع من الزنا، وإن كانت دون الزنا الموجب للحد، فهي وسيلة إليه، وانظر الفتوى رقم: 58914.

 وتجب التوبة قطعا، والحذر من التساهل مع المرأة الأجنبية بالخلوة بها ونحو ذلك؛ مما يؤدي إلى الفساد، ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 35047.

فإن تابت إلى الله، وقدر لك الزواج منها، فهو أمر حسن، ففي الحديث الصحيح عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. ولو أعرضت عن الزواج منها، فلك ذلك، ولست ظالما لها، وما عليك أن تفعل بنفسها ما شاءت، فهي المحاسبة عليه. ويجب عليها أن تتقي الله، فالرجال غيرك كثير، والانتحار شر على صاحبه، ووبال، وفيه انتقال من شقاء إلى شقاء أكبر، ويمكن أن تطالع فيه الفتوى رقم: 10397. ولو أنها أرادت الشفاء من هذا العشق، فالأمر يسير، وقد أوضحنا في الفتوى رقم: 9360 سبل علاج العشق.

والله أعلم.

www.islamweb.net