الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان هذا حالك، فأمرك على ما ذكر لك سابقا من أنك موسوس لا يقع طلاقك، ولو تلفظت بصريحه، وخاطبت به زوجتك، وهذا من يسر الدين ودفعه للحرج، فكيف يوقع طلاق من لا يريد الطلاق أصلا، ولا يريد التلفظ به، ولكنه مغلوب على أمره، والله تعالى يقول: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5} أي كان بقصد.
فاجتهد في علاج الوسوسة، ولن تجد بعدها مثل هذه المنازعة النفسية، وراجع الفتوى رقم: 3086.
وأما حركة اللسان بالكلام من غير أن يسمع المرء نفسه: فليس بمستغرب، إذ يمكن أن يتحرك اللسان بنطق الكلمة من غير أن يصدر مع ذلك صوت يبينها.
والله أعلم.