الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المسلم معرض للفتن، والناس تجاه هذه الفتن على قسمين: فمنهم من يبغضها ويكرهها ويتحاشاها بقدر استطاعته فهذا هو المؤمن، وقسم يفتتن بها قلبه ويطمئن إليها فؤاده ويأنس بها وهذا هو الفاسق، وهذا معنى ما رواه
مسلم عن
حذيفة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء... الحديث.
وبناء على ما تقدم فما دام السائل على الحال الذي ذكره فنرجو ألا يكون آثماً بذلك، إلا أن الأولى في حقه عدم الدخول على هذه المواقع أصلاً ما دام المطلوب منها ليس ضرورياً، ولأن في غيرها من المواقع السالمة من مثل هذه الفتن ما يكفي المسلم ويتحقق به مقصوده بإذن الله، بل ومن هذه المواقع ما يتحقق به سعادته في دينه ودنياه فليحرص عليه، وليعض بالنواجذ عليه، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:
6617.
والله أعلم.