الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيمكن للسائلة الكريمة أن تلتحق بالجامعة الإسلامية المفتوحة وفرعها الرئيس في القاهرة ولها أفرع في السعودية وأوربا, وإن كنا ننبه إلى أن هذه الدراسات غير المباشرة وإن كان منها خير ونفع إلا أنها لا تغني أبداً عن الدراسة التي تكون على أيدي المشايخ مباشرة, فيكتسب طالب العلم مع العلم الأدب والخشية والزهد في الدنيا والورع والإنابة والإخبات، وهذه ثمرات العلم، تنتقل بالمجاورة والمساكنة من المشايخ إلى الطلبة، ولو قرأ طالب العلم آلاف الكتب ما أثرت في قلبه كما تؤثر دمعة صادقة من عالم ملأ الله قلبه بالخشية من الله تعالى، ولهذا قال علماؤنا رحمهم الله:
لا تأخذوا العلم من صحفي ولا القرآن من مصحفي. فعلى كل مكلف أن يجتهد قدر طاقته في تلقي العلم من أفواه أهله المتخصصين، فهذه سنة سلفنا وأصحاب نبينا ومن بعدهم، وللفائدة تراجع الفتوى رقم:
2410.
ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا وأن يطهر قلوبنا، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.
والله أعلم.