الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك أن تدع عنك الوساوس التي لا طائل منها؛ فإنها شر عظيم، وعلاجها الترك، والإعراض، والتجاهل.
وما ذكر لا يؤثر في إقدامك على الزواج.
على أن ما ذكرت بشأن المذهب المالكي خلاف المعتمد عندهم؛ فالمعتمد في المذهب المالكي أن الطلاق لا يقع بالكلام النفسي.
ومن قال منهم بوقوعه به لا يقصد الخواطر التي لا يصاحبها قصد؛ جاء في الشرح الكبير للشيخ الدردير ممزوجًا بمتن خليل: وفي لزومه بكلامه النفسي) بأن يقول لها بقلبه: أنت طالق (خلاف) المعتمد عدم اللزوم، وأما العزم على أن يطلقها، ثم بدا له عدمه، فلا يلزمه اتفاقًا. اهـ.
والله أعلم.